كل ما يخص العناد عند الاطفال نظريا وعمليا

اعزائى اعضاء منتدانا الحبيب اليوم سوف اطرح عليكم مشكله قد صادفتنى شخصيا
فى واحده من مبرات الايتام التى عملت بها وهى مشكله التمرد والعناد

دعونى اتكلم اولا عن هذه المشكله كظاهرة
ثم اعرض المشكله التى مررت بها وكيف تم علاجها

مع العلم ان هذا الموضوع من كتاباتى الشخصيه وليس منقول

هذه ظاهرة طفليه عاديه مالوفه فى المراحل الاولى من الطفوله
فهى وسيله لاثبات الذات ومحاوله لفت انظار الاخرين والتاثير عليهم
اما استمرار هذه الظاهرة بشكل قوى وسلبى فانها تصبح مرضيه تسئ الى علاقه الطفل بالاخرين
فيسوء تكيفه الاجتماعى وفى مثل هذه الحاله تستدعى المساله علاجا نفسيا يقوم بالبحث عن الاسباب الجوهريه لهذا العناد
لان اى ظاهرة نفسيه تكون بالتالى لها سبب هو الذى تسبب فى تكونها وزيادتها

تكاد تكون هذه المشكله من اهم المشاكل التى تواجه الاباء والمدرسين وبصورة يوميه
ومرحله العناد او سن المقاومه هى مرحله العناد الاولى

وتتطور اشكال العناد من مرحله الى اخرى ويتخلص منها الطفل تدريجيا اذا احسنت تربيته ونفذت طلباته المشروعه واهمها اشباع حاجته الى العطف
والحنان

تؤكد الدراسات ان خلو هذه المرحله من مراحل نمو الطفل من سلوك العناد
قد يؤدى الى ضعف الاراده والخضوع والخنوع فى المراحل التاليه من عمره

ويشير علماء التربيه ان مرحله ما قبل المدرسه هى التى تحدد شخصيه الطفل مستقبلا وتضع الخطوط العريضه لشخصيته
التى تنمو وتتطور ضمن هذا الاطار
وفى هذه المرحله تبدا مظاهر الخلاف مع الوالدين بالظهور بالشكل الواضح

من اجل ذلك ينبغى الاهتمام بهذه المرحله يجب التعاون بين البيت
ودور الحضانه لترويض الطفل وامتصاص
مظاهر العناد

ويمكن تلخيص اسباب العناد فيما يلى:

*الرغبه فى تاكيد الذات
*نتيجه فرض قيود مشدده على الطفل فى سلوكياته ماكله ملبسه الخ.....

*وضع قيود ضد رغبات الطفل فى ممارسه اللعب
حيث يريدون رسم حياته الطفوليه على طريقتهم الراشده

هذا الخوف المتزايد والذى لامبرر له
وذلك الحرص الذى يكون غالبا فى غير محله يؤدى فى غالب الاحيان
الى العناد والتمرد والرفض فلا يطلب من الاهل اكثر من الرعايه والتوجيه
والتدخل الرقيق عند اللزوم اى بالفعل عندما تتهدد صحه الطفل او حياته بالخطر

*اهمال الوالدين للطفل وتركه فى البيت وحيدا
او مع اخرين وعدم اصطحابه معهم فى الزيارات والنزهات
فيكون رد فعله عناد وتمرد وغالبا ما تظهر ردود الفعل هذه على صورة التبول الاارادى

*الاسلوب المتذبذب بين اللين والقسوة المتبع من قبل الوالدين
مما يجعل الطفل فى حيرة من امره
ويعبر عن عدم الاستقرار النفسى بالعناد والرفض

العلاج:

التعاون بين البيت ودور الحضانه او المدرسه من اجل اشباع حاجات الطفل
واحتواء مطالبه الاساسيه لقطع الطريق على عمليات الرفض والعناد والتمرد

*يجب التخفيف من اساليب القسوة المتبعه فى تربيه الاطفال
*يقول المبدا العام:العناد لا يقاوم بالعناد
والافضل محاوله الاقناع باللطف واللين لامتصاص العناد
وذلك يحتاج الى هدوء الاعصاب وقليل من الصبر يبذله الاهل والمربون

*عدم تعريض الطفل لمواقف احباطيه تخلق لديه ردود فعل مليئه بالعناد والتمرد

*اهم علاج
خلق الاجواء الاسريه السليمه الخاليه من الاضطراب ويقود الى ردود فعل بالعناد والتمرد
وطورا بالكذب والسرقه او التخريب واحيانا بالتبول اللارادى

هناك مشاجرات غالبا ما تحدث بين الاطفال فى الاسرة الواحده اذا ما زاد عدد الاطفال عن طفلين
وهذا امر طبيعى
وقد يكون الطفل مضغوط فى الدرسه من قبل زملاؤه مثلا
ولكن نظرا للقوانين الصارمه فى المدرسه
يقوم بتفريغ هذه الشحنات الانفعاليه فى البيت ومع الاخوه خاصه

ومن الوسائل الوقائيه التى يجب على الاهل معرفتها فى موضوع المشاجرة :

*ملئ وقت فراغ الطفل بالعمل المفيدسواء كان عمل دراسى او هوايه

*ان يكون جو المنزل ملئ بالعطف والحنان والحب

*عدم تفضيل طفل على اخر منعا للغيرة

*الابتعاد عن السخريه والاستخفاف بالطفل من قبل والديه او اخوته

*المحافظه على ملكيه الاطفال الخاصه

*على الاهل الا يبدوا قلقهم على الوضع الاقتصادى او الاجتماعى مثلا امام الاطفال

*عدم الاكثار من الصور التشاؤميه والسوداويه امام الاطفال
ورجاء اذا تدخل الاهل فى حل شجار مثلا بين الاطفال يكون بدون عنف

هنا قد انتهيت من الجزء النظرى

اما الجزء العملى الذى مررت به شخصيا

طفل كان رمز واضح للتمرد والعناد والعنف والعدوان بكل صوره
طبعا هذا العناد امتد لى شخصيا ولكننى لم افعل مثلما وجدت الام البديله تفعل معه
كانت تضربه بشده وتقسو عليه اذا رفض لها امر
طبعا امتد ايضا عنفه الى الزوار الذين جاءوا كى يلعبوا مع هؤلاء الاطفال
كنت اراقبه من بعيد فى تعامله مع الناس
والام وايضا كنت ابقى فى حجرته لمراقبته وهو نائم
واستمع الى احلامه وفزعاته ومن كل هذا وضعت يدى على اهم نقطه واهم مرحله فى العلاج

وهى معرفه السبب اولا

وقد توصلت من برامجى معه ومراقبته وكلامى معه ان
السبب الرئيسى فقدان الحب والحنان من الام البديله
خاصه لانها كانت هى اكثر واحده تجلس معه ومع باقى الاطفال
وبالنسبه للادارة ككل كان هذا هو شعارهم العنف مع الاطفال
وهذا فى كل الاحوال الا فى حال وجود اغراب

طبعا بدات اجلس مع الام واتكلم معها وافهمها واشعرها ان هذا ثواب واجر عظيم عند الله

لاتحرمى نفسك منه وللاسف كانت تاخد كلامى وتشعرنى انها تفهمته
وعندما اذهب اليوم التالى اجد علامات عنف
فى وجهه ويده وعندما احاول معرفه من فعل به هذا اجدها هى
طبعا حاولت انا بعد ذلك ان ااخذه الى مكتبى ليجلس معى كنا نلعب
وايضا نتكلم رغم انه كان عنيف جدا معى فى المرحله الاولى
ولكن بفضل الله بعد شهر واحد اعطيته الامان والحب والعطف
وجدته انسان تانى وجاء الى مشرف الدار كان رجل ملتحى كبير بالسن
وقال لى حقا جزاكى الله كل خير انا اباشركى واباشر عملك من بعيد
واباشر سلوك الطفل لانه كان يمثل خطر على نفسه وعلى الاخرين
والحمد لله تخطينا الازمه
ووصلت بالطفل لبر الامان

كتبت هذا كى نبحث عن السبب ولا نتسرع فيه ثم بعد ذلك نعالج السبب
بحكمه ونثابر وسنصل الى مانريد

اتمنى ان اكون افدتكم

موضوع جميل جميل بمعنى الكلمه

ومفيد جدا

ربنا يبارك فيكى

وكفايا انه من ايدك يعنى حصرى

تسلم الايادى

احلام عمرنا كتب:: موضوع جميل جميل بمعنى الكلمه

ومفيد جدا

ربنا يبارك فيكى

وكفايا انه من ايدك يعنى حصرى

تسلم الايادى

تسلمى لمرورك ولكلماتك الرائعه
اشكرك نورتى حبيبتى